فهم مستويات الدعم والمقاومة في التداول
يُعَدّ الدعم والمقاومة من المفاهيم الأساسية في التحليل الفني؛ إذ تشير إلى مستويات الأسعار التي تعمل حواجز تُوجِّه اتجاه السوق. تساعد هذه المستويات المتداولين على اتخاذ قرارات مُستنيرة بشأن نقاط الدخول والخروج.
تحديد مستويات الدعم والمقاومة
تُحدَّد مستويات الدعم والمقاومة بطرق متنوّعة، تبدأ من الملاحظة البسيطة لحركة الأسعار وصولًا إلى استخدام أدوات التحليل الفني الأكثر تعقيدًا. أبسط هذه الطرق هو النظر إلى مستويات الأسعار التاريخية التي انعكس عندها السعر مرارًا. يسهل رصد هذه المستويات على الرسوم البيانية عبر خطوط أفقية تبيِّن مناطق ارتداد السعر أو رفضه عدّة مرات:
المقاومة: مستوى سعري على الرسم البياني يُشار إليه بخط أفقـي يحدِّد منطقة عالية الاحتمال لوجود البائعين استنادًا إلى السلوك السابق.
الدعم: مستوى سعري على الرسم البياني يُشار إليه بخط أفقـي يحدِّد منطقة عالية الاحتمال لوجود المشترين استنادًا إلى السلوك السابق.
انتبه إلى أن خطوط الاتجاه تحدِّد مناطـق دعم ومقاومة وليست أسعارًا دقيقة.
استخدام البيانات السعريّة التاريخيّة
طريقة موثوقة لتحديد الدعم والمقاومة هي تحليل البيانات السعريّة التاريخيّة. يمنح النظر إلى تحرّكات السعر السابقة على الرسم البياني المتداولين فكرة عن الأماكن التي واجه فيها السوق عقبات كبيرة سابقًا. على سبيل المثال، يمكن أن تعمل القمم والقيعان السابقة، وأسعار الإغلاق، والمستويات النفسية مثل الأرقام الصحيحة الدائرية، كنقاط دعم ومقاومة محتملة. يساعد هذا السياق التاريخي المتداولين على توقّع التحركات السعرية المستقبلية، ما يوفّر رؤى حاسمة لوضع خطة تداول.
تُعَدّ القمم والقيعان المتأرجحة(Swing Highs & Swing Lows) نقاطًا رئيسة على الرسم البياني تُشير إلى مناطق المقاومة والدعم.
يحدث القمة المتأرجحة(Swing High) عندما يصل السعر إلى ذروة قبل أن يتراجع، مُشكِّلًا نقطة مرتفعة تحيط بها قمم أدنى على الجانبين.
يحدث القاع المتأرجح(Swing Low) عندما يلامس السعر قاعًا قبل أن يرتدّ صعودًا، مُنشئًا نقطة منخفضة تحيط بها قيعان أعلى.
تطبيق المؤشرات الفنية
بينما توفر البيانات السعريّة التاريخيّة رؤى قيّمة، يمكن للمؤشرات الفنيّة أن تقدّم تأكيدًا إضافيًا لمستويات الدعم والمقاومة. تُعد المتوسطات المتحركة من أكثر المؤشرات شيوعًا المستخدمة جنبًا إلى جنب مع مستويات الدعم والمقاومة. فعندما يخترق السعر متوسطًا متحركًا طويل الأجل، غالبًا ما يُشير ذلك إلى تغيّر في الاتجاه. على سبيل المثال، إذا صعد سعر أصلٍ ما فوق متوسطه المتحرك لـ 200 يوم، فقد يُصبح ذلك المستوى منطقة دعم.
كما يمكن لمؤشرات أخرى مثل مؤشر القوة النسبية(RSI) المساعدة في تحديد حالات التشبّع الشرائي أو البيعي، ما يوفر مزيدًا من الدلائل على مستويات الدعم والمقاومة المحتملة. عندما يتجاوز مؤشر القوة النسبية مستوى 70، يُعد الأصل مُتشبّعًا بالشراء، ما قد يُشير إلى انعكاس قريب عند المقاومة. وعندما يهبط المؤشر دون مستوى 30، يُعتبر مُتشبّعًا بالبيع، ما قد يدلّ على انعكاس محتمل عند الدعم. وصول سعر السهم إلى هذه الحدود القصوى لمؤشر القوة النسبية غالبًا ما يعني أنّ انعكاسًا وشيكًا قد يحدث بالقرب من نقاط الدعم أو المقاومة الرئيسة.
استخدام خطوط الاتجاه
خطوط الاتجاه هي خطوط مائلة تُرسم على الرسم البياني للسعر، تربط سلسلة من القيعان الصاعدة (دعم) أو القمم الهابطة (مقاومة). تُقدّم هذه الخطوط تمثيلًا بصريًا لزخم الاتجاه.
فعلى سبيل المثال، في اتجاه صاعد، ينبغي أن يكون كلّ قاع تالٍ أعلى من القاع السابق، مُشكِّلًا خط اتجاه صاعد يعمل كدعم:
وعلى النقيض، في اتجاه هابط، تُشكِّل القمم خطَّ اتجاهٍ هابطًا يعمل كمقاومة:
تساعد خطوط الاتجاه المتداولين على تحديد النقاط التي قد يواجه فيها السعر دعماً أو مقاومة، ما يُسهم في صياغة خطة تداول متكاملة.
معنويات السوق والسلوك
عندما يرى المشاركون في السوق أنّ مستوى سعرياً معيّناً يُعدّ جوهرياً، فإن تحرّكاتهم الجماعية تعزّز ذلك المستوى كدعم أو مقاومة. فعلى سبيل المثال، إذا اعتقد المتداولون أنّ سعر السهم منخفض عن قيمته العادلة عند مستوى محدّد، فإن عمليات الشراء ستدفع السعر إلى الارتداد من ذلك المستوى، مما يرسّخه كدعم. وبالمثل، إذا رُؤي أنّ السعر مرتفعٌ أكثر من اللزوم، يبدأ المتداولون بالبيع، ما يقوّي مستوى المقاومة.
تحليل حركة السعر :يقوم تحليل حركة السعر على قراءة الرسوم البيانية دون الاعتماد على المؤشّرات الفنية، ويمكن أن يساعد المتداولين في تقييم معنويات السوق وسلوكها قرب مستويات الدعم والمقاومة. ويُوظّف المتداولون أنماط الشموع اليابانية وتكوينات الرسوم البيانية---مثل نماذج القمّتين أو القاعين المزدوجة---لاستشراف الانعكاسات المحتملة.
ظاهرة تبادل الأدوار
أحد جوانب مستويات الدعم والمقاومة هو ظاهرة تبادل الأدوار. فعندما يخترق السعر مستوى دعم أو مقاومة رئيسيًا، غالبًا ما يغيّر هذا المستوى وظيفته؛ فيتحوّل الدعم السابق إلى مقاومة جديدة، والعكس صحيح (انظر الرسم البياني أدناه). يحدث ذلك لأن المتداولين الذين فاتهم التحرك الأوّل يدخلون السوق بمجرد اختراق المستوى، فينشأ تأثير معاكس.
على سبيل المثال، إذا كسر سهمٌ ما مستوى دعمٍ مهمًا إلى الأسفل، فقد يعيد اختبار ذلك المستوى لاحقًا من الجهة السفلية، لكن هذه المرّة يعمل كمقاومة. إن فهم هذه الظاهرة يساعد المتداولين على توقّع نقاط دخول محتملة ويضفي عمقًا إضافيًا على استراتيجية التداول.
استراتيجية التداول بالارتداد
تعتمد استراتيجية التداول بالارتداد على تحديد مستويات الدعم أو المقاومة والانتظار حتى «يرتد» السعر عن هذه المستويات قبل الدخول في الصفقة. فعلى سبيل المثال، قد ينتظر المتداول اقتراب سعر سهم من مستوى دعم معروف، متوقعًا أن يغيّر اتجاهه صعودًا. وعندما يُظهِر السهم دلائل على الارتداد من ذلك المستوى، يمكن للمتداول فتح صفقة في اتجاه الارتداد.
تتيح هذه الاستراتيجية للمتداولين دخول السوق بنسبة مخاطرة إلى عائد مواتية، إذ يضعون أوامر وقف الخسارة مباشرةً خلف مستوى الدعم أو المقاومة. وغالبًا ما يُستخدم تحليل حركة السعر وأنماط الشموع اليابانية جنبًا إلى جنب مع استراتيجية الارتداد لتأكيد انعكاس الاتجاه.
استراتيجية التداول بالاختراق
تقوم هذه الاستراتيجية على الانتظار حتى يخترق السعر مستوى دعم أو مقاومة مهمًّا ثم الدخول في صفقة باتجاه الاختراق. يبحث المتداولون عادةً عن ازدياد في حجم التداول أثناء الاختراق، إذ يُعَدُّ ذلك علامة على أن الحركة مرشّحة للاستمرار.
فعلى سبيل المثال، كان زوج الدولار/الين(USD/JPY) يرتفع بثبات على طول خط اتجاه صاعد من ديسمبر 2023 حتى يوليو 2024. وفي منتصف يوليو 2024 تقريبًا، كسر الزوج خط الاتجاه إلى أسفل؛ وهو مستوى دعم رئيسي امتدّ لثمانية أشهر. وقد أكّد هذا الاختراقَ ارتفاعٌ ملحوظ في حجم التداول، مشيرًا إلى زخم هبوطي قوي. فور اختراق الدعم، هبط السعر بقوة، وكان المتداولون الباحثون عن الاختراقات سيدخلون صفقات بيع عند كسر خط الاتجاه، مستخدمين زيادة الحجم كتأكيد إضافي.
بعد التراجع الحادّ، بدأ زوج الدولار/الين في الاستقرار والتعافي مع تراجع حجم التداول البيعي. وعند اقتراب السعر من المستوى النفسي المهم 140.00، ازداد حجم التداول الشرائي، ما دلّ على انحسار ضغط البيع ودفع الزوج إلى مرحلة تجمّع. انخفاض الحجم لاحقًا أشار إلى ضعف مشاركة المتداولين، وهو ما يتزامن غالبًا مع الاستقرار. غياب الزخم البيعي القوي، إلى جانب تراجع الحجم، سمح للزوج بتعويض بعض خسائره والعودة إلى مستويات أعلى. هذا السلوك في حجم التداول غالبًا ما يشير إلى استنفاد الاتجاه السابق.
مزايا استخدام الدعم والمقاومة
يُقدِّم التداول استنادًا إلى مستويات الدعم والمقاومة عدة مزايا. أولًا، يوفّر نقاط دخول وخروج واضحة مبنية على مستويات سعرية موضوعية يمكن تمييزها بسهولة على الرسم البياني، ما يتيح للمتداولين وضع خطة تداول مُحكمة. إضافةً إلى ذلك، تُطبَّق استراتيجيات الدعم والمقاومة عبر أطر زمنية مختلفة، لتناسب التداول قصير الأجل والاستثمار طويل الأجل على حدٍّ سواء.
كما تمنح مستويات الدعم والمقاومة طريقة بصرية لقياس معنويات السوق. وعند دمجها مع مؤشرات فنية مثل المتوسطات المتحركة أو مؤشر القوة النسبية (RSI)، فإنها تُعطي صورة شاملة لظروف السوق.
عيوب الاعتماد على الدعم والمقاومة
مع ذلك، يظل الاعتماد الحصري على الدعم والمقاومة محدودًا؛ إذ إن الأسواق المالية لا يمكن التنبؤ بها دائمًا، وقد تؤدي الاختراقات الكاذبة أو الأحداث غير المتوقعة إلى فشل المستويات السعرية. كما أن الارتكاز المفرط على هذه المستويات التاريخية قد يؤدي إلى تفويت فرص إذا تحوّل السوق فجأة.
إضافةً إلى ذلك، ليست مستويات الدعم والمقاومة دقيقة دائمًا؛ فقد يتذبذب السعر حول منطقة الدعم أو المقاومة لفترة، ما يخلق حالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كان المستوى سيصمد أم لا. لذلك ينبغي للمتداولين استكمال تحليل الدعم والمقاومة بأدوات فنية أخرى.
تعزيز قرارات التداول عبر دمج الدعم والمقاومة مع مؤشرات أخرى
يمكن للأدوات التالية أن تُحسِّن عملية اتخاذ القرار من خلال توفير إشارات تأكيد إضافية:
المتوسطات المتحركة(Moving Averages) تعكس الاتجاهات وتُحدِّد مستويات دعم أو مقاومة محتملة عندما يتفاعل السعر مع متوسطات أساسية مثل متوسطي 50 و200 يوم.
مؤشر القوة النسبية(RSI) يساعد في كشف حالات التشبُّع الشرائي أو البيعي بالقرب من مستويات الدعم أو المقاومة، ما يشير إلى انعكاسات محتملة.
نطاقات بولنجر(Bollinger Bands) اقتراب السعر من الحدّ العلوي قد يدلّ على مستوى مقاومة، بينما يشير اقترابه من الحدّ السفلي إلى دعم محتمل. خروج السعر خارج النطاقات يوحي بتشبُّع شرائي أو بيعي، ما يزيد احتمال حدوث انعكاس عند هذه المستويات الرئيسة.
حجم التداول(Volume) لتأكيد قوة مستوى الدعم أو المقاومة، يُستحسن مراقبة الحجم. يرافق الحجمُ المرتفع عادةً اختراقات أو ارتدادات مهمة، ما يدلّ على حركة أكثر موثوقية. أما الحجم المنخفض أثناء الحركة السعريّة فيُشير إلى ضعف قناعة السوق، ما قد يعني اختراقًا أو ارتدادًا زائفًا.
إضافةً إلى ذلك، يُعطي دمج التحليل الأساسي مع التحليل الفني رؤيةً أشمل للسوق؛ إذ يوفِّر فهمُ أثر الأحداث الاقتصادية، ومعدلات الفائدة، ونتائج الأرباح على الأسعار أساسًا لوضع استراتيجيات أكثر وعيًا.
اختبار الأداء التاريخي(Backtesting) لمستويات الدعم والمقاومة
يُعَدّ الاختبار التاريخي جزءًا محوريًا من أي خطة تداول، إذ يُمكِّن المتداولين من تقييم أداء هذه المستويات في الماضي وفاعلية استراتيجياتهم. إليك منهجًا من خمس خطوات:
تحديد المستويات الرئيسة: ارسم على الرسوم البيانية التاريخية مناطق الدعم والمقاومة الواضحة التي انعكس السعر عندها مرارًا.
مراقبة تفاعل السعر: تفحّص كيفية تصرّف السعر حول هذه المستويات (ارتدادات، اختراقات، أو اختراقات كاذبة).
استخدام أطر زمنية متعددة: حلّل المستويات على الرسوم القصيرة والطويلة الأجل للتحقّق من اتساقها.
تطبيق المؤشرات: استعن بالحجم والمؤشرات الفنية مثلRSI أو المتوسطات المتحركة لتأكيد القوة أو الضعف عند هذه المستويات.
تسجيل النتائج: دوّن عدد المرات التي احترم فيها السعر هذه المستويات أو اخترقها، لتكوين قاعدة بيانات تدعم قراراتك المستقبلية.
ما الأدوات المتاحة لتحديد مستويات الدعم والمقاومة؟
تتوافر في المنصّات التالية برامج رسوم بيانية تُسهّل على المتداولين رصد مناطق الدعم والمقاومة:
منصةTradingView يوفر رسومًا بيانية قابلة للتخصيص ببيانات آنية، مع مجموعة واسعة من المؤشرات وإمكانية رسم خطوط الاتجاه لتحديد الدعم والمقاومة.
منصةMetaTrader 4/5يتضمّن أدوات رسم متقدّمة ومؤشرات مخصّصة تساعد على تحليل المستويات السعرية الرئيسة.
منصةStockCharts يقدّم رسومًا بيانية أساسية مجّانية مع أدوات قابلة للتخصيص لرسم المستويات المحورية.
أفكار ختامية حول مستويات الدعم والمقاومة
يُعَد إدماج مستويات الدعم والمقاومة في خطة التداول ركيزة أساسية لجميع المتداولين؛ فهي تحدّد المناطق التي قد يتوقّف عندها السعر أو ينعكس أو يواصل الاتجاه، ما يوجّه قرارات الدخول والخروج. وعند دمج هذه المستويات مع مؤشرات فنية أخرى والتحليل الأساسي، تزداد الدقة والثقة في القرارات. ومع ذلك، من الضروري التحلّي بالصبر وتجنّب الاعتماد المفرط على أي أسلوب واحد. إن المراجعة المستمرة لسلوك السوق وتنقيح الاستراتيجية يعزّزان نهجًا تداوليًّا متوازنًا وقابلًا للتكيّف يساند النجاح على المدى الطويل.
"لم يتم إعداد المواد المقدمة هنا وفقًا للمتطلبات القانونية المصممة لتعزيز استقلالية البحث الاستثماري، وعلى هذا النحو تعتبر بمثابة وسيلة تسويقية. في حين أنه لا يخضع لأي حظر على التعامل قبل نشر أبحاث الاستثمار، فإننا لن نسعى إلى الاستفادة من أي ميزة قبل توفيرها لعملائنا.
بيبرستون لا توضح أن المواد المقدمة هنا دقيقة أو حديثة أو كاملة ، وبالتالي لا ينبغي الاعتماد عليها على هذا النحو. لا يجب اعتبار المعلومات، سواء من طرف ثالث أم لا، على أنها توصية؛ أو عرض للشراء أو البيع؛ أو التماس عرض لشراء أو بيع أي منتج أو أداة مالية؛ أو للمشاركة في أي استراتيجية تداول معينة. لا يأخذ في الاعتبار الوضع المالي للقراء أو أهداف الاستثمار. ننصح القراء لهذا المحتوى بطلب المشورة الخاصة بهم والإستعانة بخبير مالي. بدون موافقة بيبرستون، لا يُسمح بإعادة إنتاج هذه المعلومات أو إعادة توزيعها.
تداول العقود مقابل الفروقات والعملات الأجنبية محفوف بالمخاطر. أنت لا تملك الأصول الأساسية و ليس لديك أي حقوق عليها. إنها ليست مناسبة للجميع ، وإذا كنت عميلاً محترفًا ، فقد يؤدي ذلك إلى خسارة أكبر من استثمارك الأساسي. الأداء السابق في الأسواق المالية ليس مؤشرا على الأداء المستقبلي. يرجى النظر في المخاطر التي تنطوي عليها، والحصول على مشورة مستقلة وقراءة بيان الإفصاح عن المنتج والوثائق القانونية ذات الصلة (المتاحة على موقعنا على الإنترنت www.pepperstone.com) قبل اتخاذ قرار التداول أو الاستثمار.
هذه المعلومات غير مخصصة للتوزيع / الاستخدام من قبل أي شخص في أي بلد يكون فيه هذا التوزيع / الاستخدام مخالفًا للقوانين المحلية."